Interpretation of dreams by communicating with specialized advisors

نسيان الحلم عند الإستيقاظ

نسيان الحلم عند الإستيقاظ

مراحل النوم والأحلام يقول الأطباء إن الشخص الطبيعي يستغرق حوالى 15 إلى 20 دقيقة حتى يدخل فى النوم، ثم بعد ذلك يدخل فى المرحلة الأولى و الثانية، وينتقل خلالها إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة و يستغرق ذلك حوالى 45 دقيقة، ثم ينتقل إلى النوم العميق والذي يشمل المرحلتين الثالثة والرابعة، وتستغرق المرحلتين أيضًا حوالي 45 دقيقة، وتحدث الأحلام خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة.

لماذا ننسى الأحلام؟

يقول الأطباء المتخصصون في اضطرابات النوم إن الطبيعي أن يتذكر الإنسان الأحلام، لكن في بعض الأحيان تكون هناك أسباب تمنع الشخص من تذكر الأحلام التي يراها، ومن بينها:

1- من الممكن ألا يحدث نوم حركة العين السريعة بشكل طبيعي، وعندما يعاني الشخص من مشكلات في تلك المرحلة من النوم لا يستطيع تذكر الحلم بعد الاستيقاظ.
2- بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب قد تؤدي لاضطرابات في النوم وتؤثر على تذكر الأحلام.
3- تناول المشروبات الكحولية.
4- حدوث حالة النوم الريمي والتي يكون الجسم فيها شبه مشلولًا خلال الأحلام.
5- اضطرابات النوم المختلفة تُعيق تذكر الأحلام.
6- التوتر والحالات النفسية السيئة.
7- الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم.
8- حدوث حالة شلل النوم.

هذه الآلية لا تزال غير مفهومة جيدًا، حيث ربط بعض العلماء نسيان الأحلام بخصوصية عمل الناقلات العصبية، ولكن لا يوجد دراسة مفصلة تؤكد ذلك.

وترتبط رؤية الأحلام بشدة بمرحلة النوم المعروفة باسم “نوم حركة العين السريعة“، والتي تُعرف أحيانا باسم “النوم غير المتزامن” وذلك لأنها تتضمن ملامح تحاكي تلك التي تتسم بها مرحلة الصحو والاستيقاظ. وفي هذه المرحلة من النوم، ترتعش العينان بسرعة، وتحدث تغيرات في التنفس والدورة الدموية، ويدخل جسد النائم في حالة شلل تُعرف باسم “أتونيا” باللاتينية و”الوَنَى” بالعربية. وتحدث هذه المرحلة على موجات تدوم كل منها نحو 90 دقيقة خلال النوم، وتميل عقولنا خلالها إلى تكوين الأحلام.

وفي مرحلة “نوم حركة العين السريعة”، تتدفق كميات إضافية من الدماء على مناطق حيوية من المخ، من بينها منطقة القشرة التي تُفعم أحلامنا بتفاصيلها، وكذلك منطقة “الجهاز الحافي” أو “الجهاز النطاقي” الذي تتم فيه معالجة حالتنا الشعورية. وعندما نمر – ونحن نائمون – بهذه المرحلة التي تشهد أحلاما على الأرجح، يندلع نشاط كهربائي عارم في الدماغ. أما الفص الجبهي – الذي يوجه مَلكاتنا وقدراتنا الحيوية – فيبقى ساكنا.

ويعني ذلك أننا نتقبل بشكل أعمى – في هذه الأوقات – ما يجري خلالها من أحداث لا معنى لها على الأغلب، إلى أن يأتي وقت نستيقظ فيه من النوم.

المشكلة تكمن في أنه كلما كان ما يدور في أحلامنا مختلطا ومائجا بالخيالات، ازدادت صعوبة إدراكه والاحتفاظ بتفاصيله. أما الأحلام ذات البنية الأكثر وضوحا، فيسهل علينا تذكرها بشكل أكبر، كما تقول ديدري باريت الأستاذة في علم النفس.

لكن الأمر لا يخلو من مركب كيمياوي، يشكل وجوده أمرا حيويا لضمان الإبقاء على تفاصيل الأحلام في الذاكرة، وهو عنصر يُعرف باسم نورادرنالين. ويمثل هذا العنصر هرمونا يهيئ الجسد والعقل للعمل والحركة، وتقل مستوياته لدينا – بشكل طبيعي – حينما نكون غارقين في نوم عميق.

وتقول فرانشيسكا سيكلاري، طبيبة وباحثة في مجال النوم في مستشفى جامعة لوزان، إن هناك حدودا واضحة تفصل بين الحالات التي نمر بها خلال اليقظة وتلك التي نشهدها أثناء النوم، مشيرة إلى أن ذلك ليس من قبيل المصادفة. وتؤكد أنه من الجيد على الأغلب أن “تكون حياة الحلم وحياة اليقظة مختلفتين تماما عن بعضهما بعضا”.

وتضيف: “أعتقد أنك إذا تذكرت كل التفاصيل مثلما يحدث وأنت مستيقظ، فستبدأ في خلط الأشياء (التي تراها في أحلامك) مع تلك التي تشهدها حياتك الواقعية”.

وتقول إن من يعانون من اضطرابات النوم، مثل ما يُعرف بـ “الخُدار”، يمكن أن تصعب عليهم التفرقة بين ما يجري لهم خلال اليقظة وما يرونه في أحلامهم أثناء النوم، ما قد يجعلهم يشعرون بالارتباك والحرج كذلك. وتضيف أن “هناك من يتذكرون أحلامهم بشكل أفضل من اللازم، وهم يبدؤون فعليا في جلب ذكريات تلك الأحلام” إلى حياتهم الواعية خلال اليوم.

وليس من قبيل المصادفة أيضا أن تكون الأحلام التي نتذكرها على نحو أكبر، هي التي تحدث في فترات بعينها من دورة النوم لدينا، تلك التي تتأثر بمواد كيمياوية تتدفق في أجسادنا النائمة. وتقول سيكلاري: “عادة ما تحدث أكثر أحلامنا وضوحا لنا، خلال مرحلة ‘نوم حركة العين السريعة ‘ التي يكون فيها مستوى مادة نورادرنالين متدنيا في المخ”.

المفارقة أننا قد نحلم في الفترة السابقة مباشرة لاستيقاظنا من النوم، لكن ما نقوم به من أنشطة صباحية بشكل روتيني، يحول في الواقع دون أن نتذكر تفاصيل هذه الأحلام.

ومن بين العوامل التي تزيد من صعوبة تذكرنا لهذه التفاصيل، كوننا نستيقظ من نومنا في الأغلب على صوت جهاز مُنَبِه، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات الـ “نورادرنالين” لدينا.

ويتبنى هذا الرأي روبرت ستيكغولد، باحث في مجال النوم بكلية هارفارد للطب، الذي يقول: “يسألني بعضهم عن سبب عجزهم عن تذكر أحلامهم، فأجيبهم بالقول إن ذلك يحدث لأنهم يستغرقون في النوم بسرعة أكبر من اللازم، وبعمق أكثر من اللازم، ويستيقظون على صوت المُنَبِه، ويكون رد فعلهم عادة متمثلا في القول `كيف عرفت هذا؟`”.

ويضيف أن الكثيرين يتذكرون الأحلام التي يرونها في الفترة الأولى من النوم، حينما تبدأ عقولهم في الشرود والانفصال عن الواقع تدريجيا، وتتراءى لهم الأطياف الشبيهة بما يرونه في الأحلام، خلال اقترابهم من مشارف النوم أو ابتعادهم عنه. ويطلق على ذلك اسم “فترة الأحلام الشبيهة بالهلاوس”.

ويضيف أنه أجرى دراسة قبل سنوات، تم فيها إيقاظ أفراد العينة من الطلاب في المختبر، بُعيد بدئهم الدخول في هذه المرحلة من النوم، وكانت النتيجة أن “كلاً منهم تذكر ما رآه في أحلامه”.

وتابع: “هذه المرحلة تتمثل في الدقائق الخمس أو العشر الأولى من النوم. إذا غرقت في نوم عميق – على الشاكلة التي نتمناها جميعا – فلن تتذكر شيئا مما رأيته من أحلام خلال هذا الجزء من دورة نومك”.

لكن ماذا إن كنت ترغب في أن تتذكر أحلامك؟ هناك نصائح عامة ربما تساعدك على ذلك، بالرغم من تسليمنا بأن لكل شخص نائم طبيعة مختلفة عن أقرانه.

ويقول ستيكغولد: “تتسم الأحلام بهشاشة لا تصدق في المرحلة التي تلي الاستيقاظ مباشرة، وهو أمر لا نعرف له سببا. فإذا كنت من أولئك الأشخاص الذين يقفزون من الفراش وينخرطون في ممارسة شؤون يومهم، فلن تتذكر أحلامك. عندما تنام لوقت أطول صباح يوم العطلة الأسبوعية، يمثل ذلك وقتا ممتازا لتذكر هذه الأحلام”.

ويشير إلى أنه يقول لطلابه: “عندما تستيقظون من النوم حاولوا البقاء في وضع الاستلقاء، ولا تفتحوا أعينكم حتى. حاولوا أن تشعروا بأنكم في وضع `الطفو` وبالتزامن مع ذلك حاولوا تذكر ما رأيتموه في أحلامكم. ما تفعلونه في هذه الحالة هو استعادة الأحلام واستعراضها في الوقت الذي تدلفون فيه إلى حالة اليقظة، وعندئذ ستتذكرونها تماما كأي ذكرى أخرى”.

ويضيف ستيكغولد أن هناك طرقا ذات فرص مؤكدة بشكل أكبر للنجاح على صعيد تذكر الأحلام، تتمثل في شرب ثلاثة أكواب كبيرة من الماء قبل أن يأوي أحدنا إلى فراشه، محذرا من احتساء الجعة مثلا بدلا من ذلك، وذلك لأن الكحول من المواد المثبطة للدخول في مرحلة “نوم حركة العين السريعة”.

ويشير إلى أن تناول هذه الكمية من الماء، سيجعل المرء يستيقظ ثلاث أو أربع مرات خلال الليل، ومن المرجح أن يحدث ذلك، في نهاية كل موجة من موجات “نوم حركة العين السريعة”.

وهناك نصيحة أخرى يسديها بعض الباحثين في مجال النوم، تتمثل في أن تكرار المرء لنفسه وهو يستغرق تدريجيا في النوم أنه يرغب في تذكر أحلامه، يعني أنه سيستيقظ وهو يتذكر هذه الأحلام بالفعل.

وفي تعليقه على هذه النصيحة، يقول ستيكغولد ضاحكا: “إنها تؤتي أُكلها بالفعل. إذا فعلت ذلك فستتذكر أحلاما أكثر”.

للتواصل مع مفسرينا حمل التطبيق:

الآندرويد:  https://bit.ly/345PqlY

IOS : https://apple.co/3KEYWNF

لتفسير حلمك هاتفيا حمل التطبيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إبحث عن تفسير

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
post

أحدث المقالات

تواصل معنا

حقوق الطبع و النشر © 2022، جميع الحقوق محفوظة Dream App

تواصل معنا

حقوق الطبع و النشر © 2022، جميع الحقوق محفوظة Dream App

Facebook
WhatsApp
Twitter
Pinterest
Reddit
Telegram
Email
Print

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *




Download

نسيان الحلم عند الإستيقاظ

مراحل النوم والأحلام يقول الأطباء إن الشخص الطبيعي يستغرق حوالى 15 إلى 20 دقيقة حتى يدخل فى النوم، ثم بعد ذلك يدخل فى المرحلة الأولى و الثانية، وينتقل خلالها إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة و يستغرق ذلك حوالى 45 دقيقة، ثم ينتقل إلى النوم العميق والذي يشمل المرحلتين الثالثة والرابعة، وتستغرق المرحلتين أيضًا حوالي 45 دقيقة، وتحدث الأحلام خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة.

لماذا ننسى الأحلام؟

يقول الأطباء المتخصصون في اضطرابات النوم إن الطبيعي أن يتذكر الإنسان الأحلام، لكن في بعض الأحيان تكون هناك أسباب تمنع الشخص من تذكر الأحلام التي يراها، ومن بينها:

1- من الممكن ألا يحدث نوم حركة العين السريعة بشكل طبيعي، وعندما يعاني الشخص من مشكلات في تلك المرحلة من النوم لا يستطيع تذكر الحلم بعد الاستيقاظ.
2- بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب قد تؤدي لاضطرابات في النوم وتؤثر على تذكر الأحلام.
3- تناول المشروبات الكحولية.
4- حدوث حالة النوم الريمي والتي يكون الجسم فيها شبه مشلولًا خلال الأحلام.
5- اضطرابات النوم المختلفة تُعيق تذكر الأحلام.
6- التوتر والحالات النفسية السيئة.
7- الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم.
8- حدوث حالة شلل النوم.

هذه الآلية لا تزال غير مفهومة جيدًا، حيث ربط بعض العلماء نسيان الأحلام بخصوصية عمل الناقلات العصبية، ولكن لا يوجد دراسة مفصلة تؤكد ذلك.

وترتبط رؤية الأحلام بشدة بمرحلة النوم المعروفة باسم “نوم حركة العين السريعة“، والتي تُعرف أحيانا باسم “النوم غير المتزامن” وذلك لأنها تتضمن ملامح تحاكي تلك التي تتسم بها مرحلة الصحو والاستيقاظ. وفي هذه المرحلة من النوم، ترتعش العينان بسرعة، وتحدث تغيرات في التنفس والدورة الدموية، ويدخل جسد النائم في حالة شلل تُعرف باسم “أتونيا” باللاتينية و”الوَنَى” بالعربية. وتحدث هذه المرحلة على موجات تدوم كل منها نحو 90 دقيقة خلال النوم، وتميل عقولنا خلالها إلى تكوين الأحلام.

وفي مرحلة “نوم حركة العين السريعة”، تتدفق كميات إضافية من الدماء على مناطق حيوية من المخ، من بينها منطقة القشرة التي تُفعم أحلامنا بتفاصيلها، وكذلك منطقة “الجهاز الحافي” أو “الجهاز النطاقي” الذي تتم فيه معالجة حالتنا الشعورية. وعندما نمر – ونحن نائمون – بهذه المرحلة التي تشهد أحلاما على الأرجح، يندلع نشاط كهربائي عارم في الدماغ. أما الفص الجبهي – الذي يوجه مَلكاتنا وقدراتنا الحيوية – فيبقى ساكنا.

ويعني ذلك أننا نتقبل بشكل أعمى – في هذه الأوقات – ما يجري خلالها من أحداث لا معنى لها على الأغلب، إلى أن يأتي وقت نستيقظ فيه من النوم.

المشكلة تكمن في أنه كلما كان ما يدور في أحلامنا مختلطا ومائجا بالخيالات، ازدادت صعوبة إدراكه والاحتفاظ بتفاصيله. أما الأحلام ذات البنية الأكثر وضوحا، فيسهل علينا تذكرها بشكل أكبر، كما تقول ديدري باريت الأستاذة في علم النفس.

لكن الأمر لا يخلو من مركب كيمياوي، يشكل وجوده أمرا حيويا لضمان الإبقاء على تفاصيل الأحلام في الذاكرة، وهو عنصر يُعرف باسم نورادرنالين. ويمثل هذا العنصر هرمونا يهيئ الجسد والعقل للعمل والحركة، وتقل مستوياته لدينا – بشكل طبيعي – حينما نكون غارقين في نوم عميق.

وتقول فرانشيسكا سيكلاري، طبيبة وباحثة في مجال النوم في مستشفى جامعة لوزان، إن هناك حدودا واضحة تفصل بين الحالات التي نمر بها خلال اليقظة وتلك التي نشهدها أثناء النوم، مشيرة إلى أن ذلك ليس من قبيل المصادفة. وتؤكد أنه من الجيد على الأغلب أن “تكون حياة الحلم وحياة اليقظة مختلفتين تماما عن بعضهما بعضا”.

وتضيف: “أعتقد أنك إذا تذكرت كل التفاصيل مثلما يحدث وأنت مستيقظ، فستبدأ في خلط الأشياء (التي تراها في أحلامك) مع تلك التي تشهدها حياتك الواقعية”.

وتقول إن من يعانون من اضطرابات النوم، مثل ما يُعرف بـ “الخُدار”، يمكن أن تصعب عليهم التفرقة بين ما يجري لهم خلال اليقظة وما يرونه في أحلامهم أثناء النوم، ما قد يجعلهم يشعرون بالارتباك والحرج كذلك. وتضيف أن “هناك من يتذكرون أحلامهم بشكل أفضل من اللازم، وهم يبدؤون فعليا في جلب ذكريات تلك الأحلام” إلى حياتهم الواعية خلال اليوم.

وليس من قبيل المصادفة أيضا أن تكون الأحلام التي نتذكرها على نحو أكبر، هي التي تحدث في فترات بعينها من دورة النوم لدينا، تلك التي تتأثر بمواد كيمياوية تتدفق في أجسادنا النائمة. وتقول سيكلاري: “عادة ما تحدث أكثر أحلامنا وضوحا لنا، خلال مرحلة ‘نوم حركة العين السريعة ‘ التي يكون فيها مستوى مادة نورادرنالين متدنيا في المخ”.

المفارقة أننا قد نحلم في الفترة السابقة مباشرة لاستيقاظنا من النوم، لكن ما نقوم به من أنشطة صباحية بشكل روتيني، يحول في الواقع دون أن نتذكر تفاصيل هذه الأحلام.

ومن بين العوامل التي تزيد من صعوبة تذكرنا لهذه التفاصيل، كوننا نستيقظ من نومنا في الأغلب على صوت جهاز مُنَبِه، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات الـ “نورادرنالين” لدينا.

ويتبنى هذا الرأي روبرت ستيكغولد، باحث في مجال النوم بكلية هارفارد للطب، الذي يقول: “يسألني بعضهم عن سبب عجزهم عن تذكر أحلامهم، فأجيبهم بالقول إن ذلك يحدث لأنهم يستغرقون في النوم بسرعة أكبر من اللازم، وبعمق أكثر من اللازم، ويستيقظون على صوت المُنَبِه، ويكون رد فعلهم عادة متمثلا في القول `كيف عرفت هذا؟`”.

ويضيف أن الكثيرين يتذكرون الأحلام التي يرونها في الفترة الأولى من النوم، حينما تبدأ عقولهم في الشرود والانفصال عن الواقع تدريجيا، وتتراءى لهم الأطياف الشبيهة بما يرونه في الأحلام، خلال اقترابهم من مشارف النوم أو ابتعادهم عنه. ويطلق على ذلك اسم “فترة الأحلام الشبيهة بالهلاوس”.

ويضيف أنه أجرى دراسة قبل سنوات، تم فيها إيقاظ أفراد العينة من الطلاب في المختبر، بُعيد بدئهم الدخول في هذه المرحلة من النوم، وكانت النتيجة أن “كلاً منهم تذكر ما رآه في أحلامه”.

وتابع: “هذه المرحلة تتمثل في الدقائق الخمس أو العشر الأولى من النوم. إذا غرقت في نوم عميق – على الشاكلة التي نتمناها جميعا – فلن تتذكر شيئا مما رأيته من أحلام خلال هذا الجزء من دورة نومك”.

لكن ماذا إن كنت ترغب في أن تتذكر أحلامك؟ هناك نصائح عامة ربما تساعدك على ذلك، بالرغم من تسليمنا بأن لكل شخص نائم طبيعة مختلفة عن أقرانه.

ويقول ستيكغولد: “تتسم الأحلام بهشاشة لا تصدق في المرحلة التي تلي الاستيقاظ مباشرة، وهو أمر لا نعرف له سببا. فإذا كنت من أولئك الأشخاص الذين يقفزون من الفراش وينخرطون في ممارسة شؤون يومهم، فلن تتذكر أحلامك. عندما تنام لوقت أطول صباح يوم العطلة الأسبوعية، يمثل ذلك وقتا ممتازا لتذكر هذه الأحلام”.

ويشير إلى أنه يقول لطلابه: “عندما تستيقظون من النوم حاولوا البقاء في وضع الاستلقاء، ولا تفتحوا أعينكم حتى. حاولوا أن تشعروا بأنكم في وضع `الطفو` وبالتزامن مع ذلك حاولوا تذكر ما رأيتموه في أحلامكم. ما تفعلونه في هذه الحالة هو استعادة الأحلام واستعراضها في الوقت الذي تدلفون فيه إلى حالة اليقظة، وعندئذ ستتذكرونها تماما كأي ذكرى أخرى”.

ويضيف ستيكغولد أن هناك طرقا ذات فرص مؤكدة بشكل أكبر للنجاح على صعيد تذكر الأحلام، تتمثل في شرب ثلاثة أكواب كبيرة من الماء قبل أن يأوي أحدنا إلى فراشه، محذرا من احتساء الجعة مثلا بدلا من ذلك، وذلك لأن الكحول من المواد المثبطة للدخول في مرحلة “نوم حركة العين السريعة”.

ويشير إلى أن تناول هذه الكمية من الماء، سيجعل المرء يستيقظ ثلاث أو أربع مرات خلال الليل، ومن المرجح أن يحدث ذلك، في نهاية كل موجة من موجات “نوم حركة العين السريعة”.

وهناك نصيحة أخرى يسديها بعض الباحثين في مجال النوم، تتمثل في أن تكرار المرء لنفسه وهو يستغرق تدريجيا في النوم أنه يرغب في تذكر أحلامه، يعني أنه سيستيقظ وهو يتذكر هذه الأحلام بالفعل.

وفي تعليقه على هذه النصيحة، يقول ستيكغولد ضاحكا: “إنها تؤتي أُكلها بالفعل. إذا فعلت ذلك فستتذكر أحلاما أكثر”.

للتواصل مع مفسرينا حمل التطبيق:

الآندرويد:  https://bit.ly/345PqlY

IOS : https://apple.co/3KEYWNF


Or App Store


Download on Google Play

لتفسير حلمك هاتفيا حمل التطبيق

إبحث عن تفسير

أحدث المقالات

  • ماذا يعني أن تحلم بشخص ما؟

    Download ماذا يعني أن تحلم بشخص ما؟ حتى تكون بصحة جيدة، جسديا وعقليا، عليك بالخلود إلى النوم بعدد كاف من الساعات، والأحلام جزء رئيسي من.

     

  • رؤية شهر رمضان في المنام

    Download رؤية شهر رمضان في المنام رؤية شهر رمضان في المنام من الأحلام التي أشارت إلى عدة دلالات، وقد اختلفت حالات هذه الرؤيا وكذا تأويلاتها.

     

  • صيام شهر رمضان في المنام

    Download صيام شهر رمضان في المنام رؤية الصوم في المنام من الرؤى الحميدة التي تحمل للحالمين الكثير من الخير وقال المفسرون أن التفسير يختلف بناءً.

     

  • هل شهر رمضان له أثر على الأحلام؟

    Download هل شهر رمضان له أثر على الأحلام؟ شهرُ رَمَضَانَ هو الشهرُ التاسعُ في التقويم الهجري والذي يأتي بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا الشهر مميزًا.

     

  • رموز الأحلام: رؤية الطليق والطليقة في المنام

    Download رموز الأحلام: رؤية الطليق والطليقة في المنام أن المعنى العام لرؤية الزوج السابق في الحلم هو ندم على ما فات أو شحن للذكريات، وقد.

     

تواصل معنا

  • info@dream-app.net
  • حي الروابي، الرياض، المملكة العربية السعودية

حقوق الطبع و النشر © 2022، جميع الحقوق محفوظة Dream App

تابعنا على


Github


Twitter


Telegram


Medium

تواصل معنا

  • info@dream-app.net
  • حي الروابي، الرياض، المملكة العربية السعودية

حقوق الطبع و النشر © 2022، جميع الحقوق محفوظة Dream App

تابعنا على


Github


Twitter


Telegram


Medium

جميع مفسري الاحلام موجودون الان للتواصل عبر الرسائل او الاتصال الهاتفي داخل التطبيق